للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (١): قوله: "واجعل بين السورتين خطًا" فيه دلالة على أنه سلك مسلك الحنفية في كون البسملة آية واحدة من القرآن أنزلت للفصل بين السور فاستغنى عنها إذا كتبت مرة واحدة ولا يفتقر إلى كتابتها في أول كل سورة، انتهى.

وبسط في هامشه الكلام على شرح قول البخاري هذا الذي حكاه عن الحسن، وكذا بسط الكلام فيه على المسألة الخلافية التي أشار إليه الشيخ قُدِّس سرُّه أشد البسط، فارجع إليه لو شئت، وذكر الحافظ هذه المسألة الخلافية مبسوطًا تحت قوله: {بِاسْمِ رَبِّكَ} حيث قال: استدل به السهيلي على أن البسملة يؤمر بقراءتها أول كل سورة، لكن لا يلزم من ذلك أن تكون آية من كل سورة، إلى آخر ما بسط.

[(١ - باب)]

بغير ترجمة، قال القسطلاني (٢): هذا بدون ترجمة، وهو ثابت لأبي ذر.

قال العيني (٣): هذا كالفصل بالنسبة إلى الباب وليس في كثير من النسخ لفظ "باب" بموجود، انتهى.

قوله: (حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، ح وحدثني سعيد بن مروان. . .) إلخ، وفي نسخة "الفتح" و"القسطلاني" بدون: ح.

قال الحافظ (٤): الإسناد الأول قد ساق البخاري المتن به في أول الكتاب، وساق في هذا الباب المتن بالإسناد والثاني، ثم قال الحافظ: وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في أوائل هذا الكتاب وسأذكره هنا ما لم يتقدم ذكره مما اشتمل عليه من سياق هذه الطريق وغيرها من الفوائد، إلى


(١) "لامع الدراري" (٩/ ١٩٦، ١٩٧).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٥٣).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٩٧).
(٤) "فتح الباري" (٨/ ٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>