للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الحافظ (١): ومعناه أن صورة الدنيا حسنة مونقة، والعرب تسمي كل شيء مشرقٍ ناضرٍ أخضر، وقال ابن الأنباري: قوله: "المال خضرة حلوة" ليس هو صفة المال وإنما هو للتشبيه، كأنّه قال: المال كالبقلة الخضراء الحلوة، إلى آخر ما ذكر.

[(١٢ - باب ما قدم من ماله فهو له)]

الضمير للإنسان المكلّف، وحذف للعلم به وإن لم يجر له ذكر، قال ابن بطال وغيره: في الحديث التحريض على تقديم ما يمكن تقديمه من المال في وجوه القربة والبر، ولا يعارضه قوله - صلى الله عليه وسلم - لسعد: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة" لأن حديث سعد محمول على من تصدق بماله كله أو معظمه في مرضه، وحديث ابن مسعود في حق من يتصدق في صحته وشحّه، انتهى من "الفتح" (٢).

[(١٣ - باب المكثرون هم الأقلون. . .) إلخ]

كذا في النسخ الهندية، وفي نسخ الشروح: "هم المقلون".

قال الحافظ (٣): كذا للأكثر، وللكشميهني: "الأقلون"، وقد ورد الحديث باللفظين، ووقع في رواية المعرور عن أبي ذر: "الأخسرون" بدل "المقلون" وهو بمعناه بناءً على أن المراد بالقلة في الحديث قلة الثواب، وكل من قلّ ثوابه فهو خاسر بالنسبة لمن كثر ثوابه، انتهى.

(١٤ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أحب أن لي أُحدًا ذهبًا")

هكذا في "الهندية"، وفي نسخة "الكرماني" و"العيني" و"القسطلاني" بلفظ: "ما أحب أن لي مثل أُحدٍ ذهبًا" بزيادة لفظ "مثل"، وأما في


(١) "فتح الباري" (١١/ ٢٤٦).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ٢٦٠)، وانظر: "شرح ابن بطال" (١٠/ ١٦٢).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>