للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حيث إن العبادات لا سيما الصلاة غاية في الخضوع والتواضع، وقد تبين فيها ما يترتب على هذا التواضع من علو المرتبة والقبول في حضرة الرب تبارك وتعالى، انتهى.

قلت: والأوجه عندي في مناسبة الحديث الثاني بالترجمة أنها في قوله: "من عادى لي وليًا" فإن المتواضع لا يعادي أحدًا فضلًا عن الأولياء.

[(٣٩ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بعثت أنا والساعة كهاتين. . .") إلخ]

قال القسطلاني (١): بنصب الساعة، وقوله: "كهاتين" أي: كما بين هاتين الأصبعين السبّابة والوسطى، انتهى. وذكر العلامة الكرماني (٢) بالرفع والنصب.

وبسط الحافظ الكلام على إعرابه فارجع إليه لو شئت (٣).

وأما مناسبة الباب بالكتاب فبما ذكره الحافظ حيث قال: ولما أراد البخاري إدخال أشراط الساعة وصفة القيامة في "كتاب الرقاق" استطرد من حديث الباب الذي قبله المشتمل على ذكر الموت الدال على فناء كل شيء إلى ذكر ما يدلّ على قرب القيامة، وهو من لطيف ترتيبه، انتهى.

ثم بسط الحافظ والقسطلاني ههنا الكلام على مدة بقاء الدنيا.

وبسط الكلام في الروايات الواردة في ذلك، فارجع إليه لو شئت (٤).

[(٤٠ - باب)]

بغير ترجمة، قال الحافظ (٥): كذا للأكثر بغير ترجمة، وللكشميهني "باب طلوع الشمس من مغربها"، وكذا هو في نسخة الصغاني، وهو مناسب، ولكن الأول أنسب؛ لأنه يصير كالفصل من الباب الذي قبله،


(١) "إرشاد الساري" (١٣/ ٥٨٩).
(٢) "شرح الكرماني" (٢٣/ ٢٣).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ٣٤٨).
(٤) "فتح الباري" (١١/ ٣٤٨ - ٣٥٢)، و"إرشاد الساري" (١٣/ ٥٨٩ - ٥٩٣).
(٥) "فتح الباري" (١١/ ٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>