للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد باب، ويدل على الجواز سائر أحاديث الباب، إلى آخر ما بسط الحافظ.

[(٩١ - باب هجاء المشركين)]

الهجاء والهجو بمعنى، وأشار بهذه الترجمة إلى أن بعض الشعر قد يكون مستحبًّا، وقد أخرج أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان من حديث أنس رفعه: "جاهدوا المشركين بألسنتكم"، انتهى من "الفتح" (١).

وكذا حمله القسطلاني (٢) على الاستحباب، وحمله العيني (٣) على الجواز إذ قال: أي: هذا باب في بيان جواز الهجاء للمشركين، انتهى. لكن اختار هو أيضًا بعد ذلك الاستحباب لحديث أبي داود المذكور في كلام الحافظ.

[(٩٢ - باب ما يكره أن يكون الغالب على الإنسان الشعر. . .) إلخ]

أشار المصنف بهذه الترجمة إلى محمل روايات النهي والذمّ.

قال الحافظ (٤) تحت ترجمة الباب: هو في هذا الحمل متابع لأبي عبيد، انتهى.

[(٩٣ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تربت يمينك" و"عقرى حلقى")]

كأنه أراد جواز استعمال مثل هذه الألفاظ إذا لم تكن محمولة على حقيقة معناها، أي: الدعاء عليه.


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥٢٦).
(٢) "إرشاد الساري" (١٣/ ١٨٩).
(٣) "عمدة القاري" (١٥/ ٢٨٥).
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>