للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العيني (١): قال الداودي: لعل هذا المؤذن لم يكن يحسن مد الصوت إذا رفع بالأذان فعلمه، وليس أنه نهاه عن رفع الصوت، انتهى.

قال العيني: كأنه يطرب في صوته ويتنغم، ولا ينظر إلى مد الصوت فأمره بالسماحة والسهولة بترك التطريب وبمد صوته، انتهى.

والأوجه عندي: أن التطريب يكون مانعًا عن رفع الصوت فأمره بتركه ليكون أعون في رفع الصوت، وما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه أجود وأوفق بالترجمة والرواية إلا أن تمام أثره المذكور في ابن أبي شيبة يدل على أن نكيره كان على التطريب، انتهى من هامش "اللامع".

[(٦ - باب ما يحقن بالأذان من الدماء)]

قال الحافظ (٢): قال ابن المنيِّر: قصد البخاري بهذه الترجمة واللتين قبلها استيفاء ثمرات الأذان، فالأولى: فيها فضل التأذين، والثانية: فيها الشهادة له، والثالثة: حقن الدماء، انتهى ملخصًا.

[(٧ - باب ما يقول: إذا سمع المنادي)]

قال الحافظ (٣): لم يجزم المصنف بالجواب لقوة الخلاف في ذلك كما سيأتي.

كتب الشيخ في "اللامع" (٤) تحت قوله: "فقولوا مثل ما يقول المؤذن": فيه تغليب وإلا ففي الحيعلتين ليس الجواب مثل قوله، انتهى.

وفي هامشه: وهذا هو المرجح عند الأئمة الأربعة، قال الزرقاني تبعًا للحافظ: وهو المشهور عند الجمهور، وقيل: يجمع بينهما، نقله ابن عابدين عن البعض، وهو وجه لبعض الحنابلة ولبعض المالكية، كما في "الأوجز" (٥).


(١) "عمدة القاري" (٤/ ١٥٩).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٩٠).
(٣) انظر: "فتح الباري" (٢/ ٩٢).
(٤) "لامع الدراري" (٣/ ١٠٢).
(٥) "أوجز المسالك" (٢/ ١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>