للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "عون المعبود" (١): المشهور في الروايات أن ابني عفراء اللذين قتلا أبا جهل هما معاذ ومعوذ، انتهى.

قوله: (ضرب ثنتين يوم بدر. . .) إلخ، تعارضت ههنا بين رواية معمر عن هشام وبين رواية عبد الله بن المبارك، ففي رواية معمر: "ضرب ثنتين يوم بدر فواحدة يوم اليرموك"، وفي رواية ابن المبارك بلفظ "ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضرب بها يوم بدر"، واختلفوا في الجمع بينهما كما ذكر في هامش "اللامع"، وكتب الشيخ في "اللامع" (٢): ليس المقصود أنه لم يضرب يوم اليرموك إلا واحدة، لما سيجيء أنه ضرب يوم اليرموك ضربتين، بل المراد أنه ضرب يوم اليرموك ضربة بين ضربتي يوم بدر، وكانت ضربة من ضربتي يوم اليرموك على طرف الضربات، فالحاصل أن الضربات صارت أربعًا لكل يوم ضربتان، غير أن ضربتي يوم اليرموك وقعتا بحيث صارت ضربة من ضربتي يوم بدر بينهما، وكانت الضربة الثانية من ضربتي يوم بدر على طرف الضربات، ثم أوضحه الشيخ بالشكل، فارجع إليه لو شئت.

قوله: (يقول حين تَبَوَّءُوا. . .) إلخ، كتب الشيخ في "اللامع" (٣): إشارة إلى تفسير قوله: "الآن" فالضمير عائد إليه - صلى الله عليه وسلم -، والمراد بتبوء المقاعد من النار ابتلاؤهم في عذاب القبر ومصائب البرزخ، وهو تفسير من بعض الرواة، انتهى.

وفي هامشه: ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه أوجه وأوضح مما قالته الشرَّاح ههنا، وذكر فيه كلام الشرَّاح.

(٩ - باب فضل من شهد بدرًا)

سقط لفظ الباب لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر، قاله القسطلاني (٤).


(١) "عون المعبود" (٧/ ٢٤٥).
(٢) "لامع الدراري" (٨/ ٢٥٤، ٢٥٥).
(٣) "لامع الدراري" (٨/ ٢٥٨).
(٤) "إرشاد الساري" (٩/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>