للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطاب لجماعة الصحابة والمقصود تسليتهم، فلا يلزم كون يأجوج ومأجوج أكثر من كل أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يتوهم أنهم مع وسعتهم وكثرتهم بتلك المنزلة كيف وسعتهم أرضهم، انتهى.

وفي هامشه: ما أفاده الشيخ قُدِّس سرُّه ظاهر في بادئ النظر فإنه كما أفاده يستلزم منه أن تكون أرضهم أضعاف مضاعف أراضي الدنيا ولكن الظاهر من روايات الحديث كونهم أضعاف مضاعف أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بل أكثر من جميع الأمم، ثم ذكر الروايات في كثرتهم في هامش "اللامع" فارجع إليه لو شئت.

(٢ - باب قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: ١١])

شك سقط لفظ "شك" لغير أبي ذر، وأراد بذلك تفسير قوله: {حَرْفٍ} وهو تفسير مجاهد أخرجه ابن أبي حاتم من طريقه، وقال أبو عبيدة: كل شاك في شيء فهو على حرف لا يثبت ولا يدوم، انتهى من "الفتح" (١).

(٣ - باب قوله: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: ١٩])

قال العلامة العيني (٢): وليس في بعض النسخ لفظ "باب"، والخصمان تثنية خصم ويطلق على الواحد وغيره، ويقال: الخصم اسم شبيه بالمصدر فلذلك قال: {اخْتَصَمُوا} والخصم من تقع له المخاصمة، وحديث الباب قد مرّ في "باب قتل أبي جهل" من كتاب المغازي، انتهى.

وقال أيضًا: فإن قلت: روى الطبري من طرق العوفي عن ابن عباس أنها نزلت في أهل الكتاب والمسلمين، ومن طريق الحسن قال: هم الكفار والمؤمنون، ومن طريق مجاهد: هو اختصام المؤمن والكافر في البعث،


(١) "فتح الباري" (٨/ ٤٤٢).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ١٧٢، ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>