للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر في هامشه ما تقدم من كلام الحافظ وفيه أيضًا: قال المجد في "القاموس" (١): بله، ككيف: اسم لدع، ومصدر بمعنى الترك، واسم مرادف لكيف، وما بعدها منصوب على الأول، مخفوض على الثاني، مرفوع على الثالث، وفتحها بناء على الأول والثالث، وإعراب على الثاني، وفي تفسير سورة السجدة من البخاري: "ولا خطر على قلب بشر، ذخرًا من بله ما أطلعتم عليه" فاستعملت معربة مجرورة بمن خارجة من المعاني الثلاثة وفسرت بغير وهو موافق لقول من يعدّها من ألفاظ الاستثناء وبمعناها، انتهى.

[(٣٣) الأحزاب]

وهكذا في نسخة "القسطلاني" من غير لفظ السورة والبسملة، وفي نسخة الحافظين بزيادتهما.

قال العيني (٢): وهي مدنية كلها لا اختلاف فيها، قال السخاوي: نزلت بعد آل عمران وقبل سورة الممتحنة، انتهى.

قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه، في قوله: {صَيَاصِيهِمْ} [الأحزاب: ٢٦] هي (قصورهم) وحصونهم، جمع صيصة، يقال لكل ما يمتنع به ويتحصن: صيصة، ومنه قيل لقرن الثور ولشوكة الديك: صيصة، والصياصي أيضًا شوكة الحاكة وتتخذ من حديد، قال دريد ابن الصمة.

كوقع الصياصي في النسيج الممدد، انتهى من "القسطلاني" (٣).

(باب قوله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: ٥])

وفي نسخة الشروح بزيادة قوله: {هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} [الأحزاب: ٥].

قال القسطلاني (٤): وسقط {هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} لغير أبوي الوقت وذر، و"باب" لغير أبي ذر، انتهى.


(١) "القاموس" (ص ١١٢٠).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٢٣٤).
(٣) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٨٠).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٥٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>