للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمرافقته في هذه الرحلة، فرأى من علوِّ همته وقوة إرادته، وشدة أدبه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وشدة حبه له وشوقه إليه، ومن علوِّ استعداده ومداركه، وما أكرمه الله به في هذه المدة من القرب والاختصاص، ما جدَّد ذكرى الأقدمين، وصدّق ما جاء في كتب أخبار السلف الصالحين (١).

وقد ذكر تلامذته أنه كلما جاء ذكر وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في أثناء تدريسه لسنن أبي داود أو البخاري، اغرورقت عيناه وغصَّ صوته وخضع للبكاء، وكان لبكائه تأثير سريع، فيقول تلامذته: فكنا نحن الشباب نبكي بصوت عال (٢).

[زواجه]

تزوج الشيخ محمد زكريا مرتين: المرة الأولى كان زواجه من بنت الشيخ رؤوف الحسن في "كاندهله"، ولكنها توفيت في ٥ ذي الحجة ١٣٥٥ هـ.

ثم تزوج بعدها ببنت الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، مؤسس جماعة التبليغ في ٨ ربيع الآخر سنة ١٣٥٦ هـ (٣).

[أولاده]

رزقه الله من زوجته الأولى خمس بنات وثلاثة ذكور، ورُزق من زوجته الثانية بنتين وذكرًا، وهو الشيخ محمد طلحة الكاندهلوي (٤).

صفاته الخَلقية والخُلقية:

ذكر العلامة أبو الحسن الندوي صفاته فقال: هو مربوع القامة، جسيم وسيم، أبيض اللون مشرب بالحمرة، كأنما فُقِء في وجنتيه حب الرمان،


(١) مقدمة "الأوجز" (ص ٢٠).
(٢) انظر: "تاريخ جامعة مظاهر علوم" (ص ٧٨).
(٣) انظر: "آب بيتي" (٣/ ٨٧، ٣/ ١٦١، ١٦٢).
(٤) انظر: "مجلة الفرقان" (ص ٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>