للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نبهت عليه في "مقدمة اللامع" في هذا الفصل، انتهى من هامش "اللامع" (١).

وذكر المعاني العديدة للحديث بالبسط في هامش النسخة الهندية (٢) فارجع إليه لو شئت.

وأفاد صاحب "الفيض" (٣): أن المراد من معىً تدويرة، وفي الطب أنه ستة تدويرات، سَمَّوا كلًّا منها باسم، فأين تلك السابعة؟! وقد أجاب عنه الطحاوي في "مشكله": أن السابعة هي المعدة، أطلق عليها معىً تغليبًا. وحاصل الحديث أن الكافر يأكل الكثير والمؤمن القليل، انتهى.

(١٣ - باب الأكل متكئًا)

أي: ما حكمه؟ وإنما لم يجزم به لأنه لم يأت فيه نهي صريح، واختلف في صفة الاتكاء فقيل: أن يتمكن في الجلوس للأكل على أيّ صفة كان، وقيل: أن يميل على أحد شقيه، وقيل: أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض، انتهى من "الفتح" (٤).

وقال صاحب "التوشيح" بعد ذكر الأقوال الثلاثة: والأول هو المعتمد وهو شامل للقولين، والحكمة في تركه أنه من فعل ملوك العجم، وأنه أدعى إلى كثرة الأكل، انتهى من هامش "الهندية" (٥).

قال الحافظ (٦): قال الخطابي: تحسب العامة أن المتكئ هو الآكل على أحد شقيه، وليس كذلك، بل هو المعتمد على الوطاء الذي تحته، قال: ومعنى الحديث: إني لا أقعد متكئًا على الوطاء عند الأكل فعل


(١) "لامع الدراري" (٩/ ٣٩٤).
(٢) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ٦٧).
(٣) "فيض الباري" (٥/ ٦٢٨).
(٤) "فتح الباري" (٩/ ٥٤١).
(٥) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ٧٠).
(٦) "فتح الباري" (٩/ ٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>