للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كَلّ يكِلّ يقال: كلّت الرحم إذا تباعدت وطال انتسابها، وقيل: الكلالة من سوى الولد، وزاد الداودي: وولد الولد، وقيل: من سوى الوالد، وقيل: هم الإخوة، وقيل: من الأم، وقال الأزهري: سمي الميت الذي لا والد له ولا ولد كلالة، وسمي الوارث كلالة، وسمي الإرث كلالة، وعن عطاء: الكلالة هي المال، وقيل: الفريضة، وقيل: الورثة والمال، وقيل: بنوا العم ونحوهم، وقيل: العصبات وإن بعدوا، وقيل غير ذلك، ولكثرة الاختلاف فيها صح عن عمر أنه قال: لم أقل في الكلالة شيئًا، انتهى من "الفتح" (١).

وكتب الشيخ في "اللامع" (٢): قوله: من تكلله النسب، أي: أعياه وأعجزه حيث لم يبق له ولد ولا والد، انتهى.

وفي هامشه: قال القسطلاني: قيل: الكلالة في الأصل مصدر بمعنى الكلال، وهو ذهاب القوة من الإعياء، انتهى.

وفي "الفيض" (٣): الكلالة في اللغة التعب، والمراد منه المورث الذي ليس له وارث من أصوله وفروعه، أو الوارث الذي يكون على تلك الشاكلة فلا يكون له غير الحواشي، انتهى.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلَّامة العيني (٤): لم تذكر البسملة في رواية أبي ذر، ولقد أحسن من ذكرها.

[(٥) سورة المائدة]

وهكذا في نسخة "الفتح" (٥). وفي نسخة "العيني" و"القسطلاني": "باب تفسير سورة المائدة"، قال العلَّامة العيني (٦): أي: بيان تفسير بعض


(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٨).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ٥٩).
(٣) "فيض الباري" (٥/ ٢٤٩).
(٤) "عمدة القاري" (١٢/ ٥٦٢).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٨)، و"إرشاد الساري" (١٠/ ١٩٨)، و"عمدة القاري" (١٢/ ٥٦٢).
(٦) "عمدة القاري" (١٢/ ٥٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>