للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (هي السبع المثاني والقرآن العظيم) هو معطوف على قوله: "أم القرآن" وهو مبتدأ وخبره محذوف، أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: والقرآن العظيم ما عداها، وليس هو معطوفًا على قوله: "السبع المثاني" لأن الفاتحة ليست هي القرآن العظيم، وإنما جاز إطلاق القرآن عليها؛ لأنها من القرآن لكنها ليست هي القرآن كله، ثم وجدت في تفسير ابن أبي حاتم عن أبي هريرة، بلفظ: والقرآن العظيم الذي أعطيتموه، أي: هو الذي أعطيتموه، فيكون هذا هو الخبر، انتهى.

(٤ - باب قوله: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} [الحجر: ٩١])

كذا في نسخة "الفتح" و"العيني"، وفي نسخة "القسطلاني" بدون لفظ "باب".

قال الحافظ (١): قيل: إن {عِضِينَ} جمع عضو فروى الطبري من طريق الضحاك قال في قوله: {جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} أي: جعلوه أعضاء كأعضاء الجزور، وقيل: هي جمع عضة وأصلها عضهة فحذفت الهاء كما حذفت من الشفة وأصلها شفهة، وجمعت بعد الحذف على عضين مثل برة وبرين وكرة وكرين إلى آخر ما بسط في تفسيره.

(٥ - باب قوله: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: ٩٩] قال سالم: اليقين الموت)

قال القسطلاني (٢): سقط "باب قوله" لغير أبي ذر كقوله: "اليقين" من قوله: "اليقين: الموت"، انتهى.

قوله: (قال سالم: اليقين. . .) إلخ، وصله الفريابي وعبد بن حميد وأخرجه الطبري، من طرق عن مجاهد وقتادة وغيرهما مثله، واستشهد


(١) "فتح الباري" (٨/ ٣٨٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>