للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جابر: "هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك" إلا لعذر كضعف آلته عن الافتضاض - إزالة البكارة - أو احتياجه لمن يقوم على عياله، انتهى.

[(١٠ - باب تزويج الثيبات)]

جمع ثيِّبة بمثلثة ثم تحتانية ثقيلة مكسورة ثم موحدة ضد البكر، انتهى من "الفتح" (١).

قال العيني (٢): وقال بعضهم: جمع ثيِّبة وليس كذلك بل جمع ثيب، انتهى.

قوله: "فهلا جارية تلاعبها. . ." إلخ، كتب الشيخ في "اللامع" (٣): ودلالة الحديث على الترجمة فيما لم يذكر ههنا، وهو أنه - صلى الله عليه وسلم - حسّن فعله، انتهى.

وفي هامشه: لم يتعرض الشرَّاح قاطبة عن غرض الإمام البخاري بالترجمة إلا ما في "التيسير" إذ قال: أي في بيان جواز نكاح الثيب، انتهى معربًا.

وإليه يظهر ميل العلامة العيني إذ قال: مطابقته للترجمة في قوله: "ثيبًا" انتهى.

وظاهر ألفاظ الترجمة والحديث الوارد فيها أن غرض المصنف بيان إباحة نكاح الثيِّب مع التنبيه على ترجيح نكاح البكر، فإن الإمام البخاري أورد في الباب حديث جابر مقتصرًا فيه على قوله: "هلَّا بكرًا" الحديث، ولم يذكر الزيادة التي أشار إليها الشيخ.

والظاهر عند هذا العبد الضعيف بعد ملاحظة كلام الشيخ قُدِّس سرُّه أن غرض البخاري رحمه الله تعالى بالترجمة ترجيح نكاح الثيب لمصلحة دينية، فإنه - صلى الله عليه وسلم - ردّ عليه أولًا بقوله: "هلا بكرًا" فلما ذكر جابر مصلحة مهمة


(١) "فتح الباري" (٩/ ١٢١).
(٢) "عمدة القاري" (١٤/ ١٨).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>