للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلت في سؤال المكلفين في القبر فَيُلقِّن الله المؤمنَ كلمةَ الحق عند السؤال فلا يزلّ، وسقط "باب" لغير أبي ذر، انتهى "قسطلاني" (١).

وقال أيضًا في شرح الحديث: وإنما حصل لهم الثبات في القبر بسبب مواظبتهم في الدنيا على هذا القول، ولا يخفى أن كل شيء كانت المواظبة عليه أكثر كان رسوخه في القلب أتم ثبتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة بمنّه وكرمه، هذا الحديث قد سبق في "باب ما جاء في عذاب القبر" من الجنائز، انتهى.

(٣ - باب قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨] ألم تعلم كقوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ. . .}) إلخ

قال القسطلاني (٢): لفظ "باب" ساقط لغير أبي ذر، انتهى.

قال الحافظ (٣): هذا قول أبي عبيدة، قوله: (البوار: الهلاك. . .) إلخ، هو كلام أبي عبيدة أيضًا، ثم ذكر حديث ابن عباس فيمن نزلت فيه الآية مختصرًا، وقد تقدم مستوفى في غزوة بدر، وروى الطبري من طريق أخرى عن ابن عباس: أنه سأل عمر عن هذه الآية فقال: من هم؟ قال: هم الأفجران من بني مخزوم وبني أمية أخوالي وأعمامك، فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر، وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين، ومن طريق علي قال: هم الأفجران بنو أمية وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين، وهو عند عبد الرزاق أيضًا والنسائي وصححه الحاكم قلت: والمراد بعضهم لا جميع بني أمية وبني مخزوم، فإن بني مخزوم لم يستأصلو يوم بدر، بل المراد بعضهم كأبي جهل من بني مخزوم، وأبي سفيان من بني أمية، انتهى من "الفتح".


(١) "إرشاد الساري" (١٠/ ٣٧٤، ٣٧٥).
(٢) "إرشاد الساري" (١٠/ ٣٧٥).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>