للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤ - باب قوله: {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون: ٤])

هكذا وقعت هذه الترجمة في النسخ الهندية، وليست هذه في شيء من نسخ الشروح الثلاثة، وهذا القول مذكور في نسخ الشروح في آخر الحديث المذكور حديث زيد بن أرقم.

قال القسطلاني (١): قوله: " {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} قال: كانوا رجالًا أجملَ شيء"، قال الحافظ ابن حجر: وهذا وقع في نفس الحديث، وليس مدرجًا، فقد أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن عمرو بن خالد شيخ المؤلف فيه بهذه الزيادة، وكذا أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن زهير، انتهى.

قال الحافظ (٢): قوله: "كانوا رجالًا أجمل شيء" هذا تفسير لقوله: {تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} و {خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} تمثيل لأجسامهم، انتهى.

(٥ - باب قوله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ} الآية [المنافقون: ٥])

قال الحافظ (٣): وفي مرسل سعيد بن جبير: وجاء عبد الله بن أُبي فجعل يعتذر، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تب" فجعل يلوي رأسه فنزلت، ثم ذكر حديث زيد بن أرقم من وجه آخر كما مضى بيانه، ووقع لأكثر الرواة مختصرًا من أثنائه، وساقه أبو ذر تامًا إلا قوله: "وصدقهم" وقد تعقبه الإسماعيلي بأنه ليس في السياق الذي أورده خصوص ما ترجم به، والجواب أنه جرى على عادته في الإشارة إلى أصل الحديث، ووقع في مرسل الحسن: فقال قوم لعبد الله بن أُبي: لو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستغفر لك، فجعل يلوي رأسه فنزلت، انتهى.


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ١٦٧، ١٦٨).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٦٤٧).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٦٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>