للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٣ - باب رؤيا النساء)]

قال الحافظ (١): تقدم كلام القيرواني وغيره في ذلك، وذكر أيضًا أن المرأة إذا رأت ما ليست له أهلًا فهو لزوجها، وكذا حكم العبد لسيده، كما أن رؤيا الطفل لأبويه، انتهى.

قلت: ولعل المصنف أشار إلى أن رؤيا المؤمنة الصالحة داخلة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "رؤيا المؤمن من الصالح جزء من أجزاء النبوة".

[(١٤ - باب الحلم من الشيطان)]

قال الحافظ (٢): هكذا ترجم لبعض ألفاظ الحديث، انتهى.

قلت: وقرينه ما تقدم قبل عدة أبواب بقوله: "باب الرؤيا من الله"، ولم يظهر لي وجه إيقاع الفصل بين البابين اللَّهم إلا أن يقال: إنه فعل كذلك لإيقاظ الناظرين حتى يتذكروا ما تقدم من قرينه.

[(١٥ - باب اللبن)]

أي: إذا رُئي في المنام بماذا يعبر؟ قال المهلب: اللبن يدلّ على الفطرة والسُّنَّة والقرآن والعلم، وذكر الدينوري: أن اللبن المذكور في هذا يختص بالإبل، وأنه لشاربه مال حلال وعلم وحكمة، قال: ولبن البقر خصب السنة ومال حلال وفطرة أيضًا، ولبن الشاة مال وسرور وصحة جسم، وألبان الوحش شك في الدين، وألبان السباع غير محمودة، انتهى من "الفتح" (٣).

وذكر الحافظ (٤) أيضًا من جملة فوائد الحديث مشروعية قصّ الكبير رؤياه على من دونه.


(١) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٢).
(٢) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٣).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٣).
(٤) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>