للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال القسطلاني (١): وقد أورد المؤلف الحديث الموقوف لبيان التصريح بسماع ابن صهبان من ابن المغفل، والمرفوع الأول لقوله: إني ممن شهد الشجرة لمطابقة الترجمة، انتهى.

وقال العيني (٢) بعد آخر حديث الباب: والحديث مر في باب الشروط في الجهاد مطولًا جدًا، وفيه قضية عمر رضي الله تعالى عنه، وقضية سهل بن حنيف مضت مختصرة، في غزوة الحديبية، وذكره البخاري أيضًا في الجزية والاعتصام وفي المغازي، وأخرجه مسلم أيضًا، انتهى.

(٤٩) الحُجُرات

كذا في النسخة الهندية و"القسطلاني" بدون لفظ السورة، وفي نسخة الحافظين بزيادة السورة، والبسملة مذكورة في الشروح الثلاثة.

قال العلامة العيني (٣): قال أبو العباس: مدنية كلها ما بلغنا فيها اختلاف، وقال السخاوي: نزلت بعد المجادلة وقبل التحريم، قال الزجاج: يقرأ {الْحُجُرَاتِ} [الحجرات: ٤] بضم الجيم وفتحها، ويجوز في اللغة التسكين، ولا أعلم أحدًا قرأه، وهي جمع الحجر والحجر جمع حجرة وهو جمع الجمع والمراد بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.

قوله: (وقال مجاهد: {لَا تُقَدِّمُوا} [الحجرات: ١] لا تفتاتوا) قال العيني (٤): أي لا تسبقوا من الافتيات وهو افتعال من الفوت وهو السبق إلى الشيء دون ائتمار من يؤتمر، ومادته فاء وواو وتاء مثناة من فوق، ثم ذكر الأقوال في تفسير هذه الآية.

قال القسطلاني (٥): قال الزركشي: إن هذا التفسير على قراءة ابن عباس بفتح التاء والدال وكذا قيَّده البياسي وهي قراءة يعقوب


(١) "إرشاد الساري" (١١/ ٨٧).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٣٢٤).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "عمدة القاري" (١٣/ ٣٢٦).
(٥) "إرشاد الساري" (١١/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>