للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥١ - باب قوله: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: ٢٧٩] فاعلموا)

وفي نسخة "القسطلاني" (١): {فَأْذَنُوا. . .} إلخ، وقال: وفي نسخة "باب {فَأْذَنُوا} "، انتهى.

وقال الحافظ (٢): قوله: "فاعلموا" هو تفسير {فَأْذَنُوا} على القراءة المشهورة بإسكان الهمزة وفتح الذال، قال أبو عبيدة: معنى قوله: {فَأْذَنُوا}: أيقنوا، وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم: (فآذنوا) بالمد وكسر الذال، أي: آذنوا غيركم وأعلموهم، والأول أوضح في مراد السياق، انتهى من "الفتح".

(٥٢ - باب قوله: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [البقرة: ٢٨٠])

هكذا في النسخ "الهندية" وليس في نسخ الشروح الثلاثة.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٣): مناسبته بالرواية الواردة فيه من حيث إن المأمور به وهو الإنظار والتصدق فكيف بمن يأخذ زيادة على أصل ماله، انتهى.

قلت: أجاد الشيخ قُدِّس سرُّه في بيان مناسبة الحديث بالترجمة، وقال القسطلاني (٤): في هذا الباب: اقتضى صنيع المؤلف في هذه التراجم أن المراد بالآيات آيات الربا كلها إلى آية الدين، انتهى.

وهكذا قال الحافظ (٥) في باب: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا}، وقال العلَّامة العيني (٦): قال الإسماعيلي: لا وجه لدخول هذه الآية - أي:


(١) "إرشاد الساري" (١٠/ ٩٤).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٢٠٤).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ٣٤).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ٩٥).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ٢٠٤).
(٦) "عمدة القاري" (١٢/ ٤٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>