للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١١) سورة هود]

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا: سقطت البسملة لغير أبي ذر.

قال العلَّامة العيني (١): قال أبو العباس في "المقامات": فيها آية مدنية، وقال بعضهم: آيتان، قال السدي: قال ابن عباس: سورة هود مكية غير قوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} الآية [هود: ١١٤]، وقال القرطبي عن ابن عباس: هي مكية مطلقًا، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد وغيرهم إلى آخر ما ذكر من الاختلاف.

(١ - باب: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} الآية [هود: ٥])

ليس في نسخة "العيني" و"القسطلاني" لفظ "باب" وهو موجود في نسخة "الفتح" وقال (٢): سقط الباب للأكثر.

قوله: ({يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} شك وامتراء في الحق) كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٣): ولا يريد بذلك تفسير الثني بل المراد التنبه على علة فعلهم هذا حيث كانت باعثة لهم على ارتكابه فإنهم لما ارتابوا في علمه تعالى وشكوا فيه كان شكهم ذلك سببًا لثنيهم صدورهم ليستخفوا منه، فالمراد بالحق علمه الثابت المحيط لكل شيء، انتهى.

وفي هامشه: قال الكرماني: قوله: {يَثْنُونَ} من الثني وهو الشك في الحق والازورار عنه، انتهى.

وقال العيني (٤): من الثني ويعبّر به عن الشك في الحق والإعراض عنه، قال الزمخشري: يزورّون عن الحق وينحرفون عنه؛ لأن من أقبل على الشيء استقبله بصدره، ومن ازورّ عنه وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه، انتهى.


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٦).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٣٥٠).
(٣) "لامع الدراري" (٩/ ١٠٣).
(٤) "عمدة القاري" (١٣/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>