للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحياة رفع الله شأنه وصار عَلَمًا من أعلام المحدثين والربَّانيين في الهند (١).

[وفاته]

كان يتمنَّى من الله سبحانه وتعالى أن يلقى ربه في جوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويجد مكانًا في البقيع بجوار الصحابة وأهل البيت الكرام، وقد حقَّق الله - سبحانه وتعالى - أمنيته، إذ وفقه للإقامة بالمدينة المنورة، وانتقل إلى جوار رحمة الله تعالى فيها، وذلك يوم الاثنين غرَّة شعبان المعظم ١٤٠٢ هـ، الموافق ٢٤/ ٥/ ١٩٨٢ م وصلَّى عليه صلاة الجنازة عبد الله زاحم إمام الحرم المدني، وشُيِّعت جنازته في جم غفير، ودفن بالبقيع بجوار شيخه المحدث خليل أحمد السهارنفوري غفر الله ورفع درجاته (٢).

[ثناء العلماء عليه]

أثنى عليه كثير من علماء العرب والعجم، واعترفوا بعلمه وفضله.

قال العلامة المحدث محمد يوسف البنوري: إن هناك بقايا من السلف ظهروا في عهد الخلف، وُفقوا لجهود مشكورة في أبواب العلم والفقه، يمثلون عهد سلف، قد مضوا بعلمهم وفضلهم وورعهم وتقواهم، ويذكرون ذلك العهد الميمون المبارك، ومن هؤلاء العلماء شخصية فذة مغتبطة بكمالاته العلمية والعملية، صاحب التأليفات النافعة الجيدة، والتعليقات الممتعة في غاية الحسن والجمال، حضرة مولانا الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي السهارنفوري، نزيل المدينة المنورة زادها الله نورًا، المدعو بـ "شيخ الحديث"، زاحم القدماء من المحدثين والفقهاء في التأليف (٣).


(١) انظر: "تذكرة الشيخ محمد زكريا" للندوي (ص ٥٧)، و"علماء مظاهر العلوم وخدماتهم العلمية والتأليفية" (ص ١٦٧).
(٢) "مجلة الفرقان" (ص ٣٥).
(٣) انظر: مقدمة "جزء حجة الوداع" (ص ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>