للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للمسير إلى دار القرار، ثم ذكر بعض الأقوال مما تقدم، وقيل: فتح الإسلام بالحجة والبرهان والسيف والسنان، انتهى.

قال الحافظ (١): قوله: "كان في سفر" جاء في رواية الطبراني من طريق عبد الرحمن بن أبي علقمة عن ابن مسعود أن السفر المذكور هو عمرة الحديبية، انتهى.

قال العيني (٢): قال القرطبي: وهذا السفر كان ليلًا منصرفه من الحديبية، لا أعلم بين أهل العلم في ذلك خلافًا، وهذا الحديث مضى في المغازي في "باب غزوة الحديبية"، انتهى.

(٢ - باب قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ٢]. . .) إلخ

كذا في النسخ الهندية و"القسطلاني"، وفي نسخة "العيني" ذكرت هذه الآية بغير لفظ "باب"، وأما في نسخة شرح الحافظ فهذه الآية غير مذكورة، نعم هو موجود في نسخة متن شرح الحافظ.

قال العيني (٣): ليست هذه الآية بمذكورة في أكثر النسخ، انتهى.

قال العلامة القسطلاني (٤) في تفسير هذه الآية: أي: جميع ما فرط منك مما يصح أن تعاتب عليه، واللام في {لِيَغْفِرَ} متعلق بـ {فَتْحًا} وهي لام العلة، وقال الزمخشري: فإن قلت: كيف جعل فتح مكة علة للمغفرة؟ قلت: لم يجعل علة للمغفرة ولكن لاجتماع عدد ما من الأمور الأربعة وهي: المغفرة، وإتمام النعمة، وهداية الصراط المستقيم، والنصر العزيز، كأنه قال: يسرنا لك فتح مكة ونصرناك على عدوك لنجمع لك بين عز الدارين وأغراض العاجل والآجل، ويجوز أن يكون فتح مكة من حيث إنه جهاد للعدو سببًا للمغفرة والثواب، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٨٣).
(٢) "عمدة القاري" (١٣/ ٣١٨).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٣٢٠).
(٤) "إرشاد الساري" (١١/ ٨١، ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>