للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرزاق والطبري من طريق الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد من طرق قتادة قال: ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر أصحابه بهذه الآية فقال: "لن يغلب عسر يسرين إن شاء الله".

وأما الموقوف فأخرجه مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر أنه كتب إلى أبي عبيدة يقول: مهما ينزل بامرئ من شدة يجعل الله له بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وقال الحاكم: صح ذلك عن عمر وعلي وهو في "الموطأ" عن عمر لكن من طريق منقطع، وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد، وأخرجه الفراء بإسناد ضعيف عن ابن عباس، انتهى من "الفتح".

ثم قال الحافظ في آخر هذه السورة (١): لم يذكر المصنف في سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ} حديثًا مرفوعًا، ويدخل فيها حديث أخرجه الطبري وصححه ابن حبان من حديث أبي سعيد رفعه: "أتاني جبريل فقال: يقول لك ربك: أتدري كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم، قال: إذا ذُكرتُ ذُكرتَ معي" وهذا أخرجه الشافعي وسعيد بن منصور وعبد الرزاق من طريق مجاهد قوله، وذكر الترمذي والحاكم في تفسيرهما قصة شرح صدره - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء، وقد مضى الكلام عليه في أوائل السيرة النبوية، انتهى.

(٩٥) {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}

بسم الله الرحمن الرحيم

وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة لفظ "سورة"، والبسملة ساقطة عن نسخ الشروح.

قال القسطلاني تبعًا للعيني (٢): وهي مكية، وقيل: مدنية.


(١) "فتح الباري" (٨/ ٧١٢).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٢٥١)، و"عمدة القاري" (١٣/ ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>