للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في "باب حد إتمام الركوع" الاختلاف في أن الاعتدال ركن طويل أو قصير فتذكر.

[(١٢٨ - باب يهوي بالتكبير حين يسجد. . .) إلخ]

لعل الغرض منه شرح الحديث، فقد قال الحافظ (١) تحت قوله في الحديث: "ثم يكبر حين يهوي ساجدًا": فيه أن التكبير ذكر الهُوي فيبتدأ به من حين يشرع في الهُويِّ بعد الاعتدال إلى حين يتمكن ساجدًا، انتهى.

قوله: (وكان ابن عمر. . .) إلخ، قال الحافظ (٢): استشكل إيراد هذا الأثر في هذه الترجمة، وأجاب ابن المنيِّر بما حاصله: أنه لما ذكر صفة الهوي إلى السجود القولية أردفها بصفته الفعلية، وقال أخوه: أراد بالترجمة وصف حال الهوي من فعال ومقال، انتهى.

قال الحافظ: والذي يظهر لي أن أثر ابن عمر من جملة الترجمة، فهو مترجم به لا مترجم له، والترجمة قد تكون مفسرة لمجمل الحديث وهذه منها، انتهى.

واختار القسطلاني (٣) والعيني التوجيه الذي حكاه الحافظ عن ابن المنيِّر.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٤): قوله: "وكان ابن عمر. . ." إلخ، وذلك لأنه كان ثقيلًا لا يحمله ركبتاه إلا بتعسر، فكان يستعين بيديه، وذكره في الباب من حيث أن كلًّا منهما متعلق بكيفية السجدة، انتهى.

وعلى هذا تكون الترجمة من الأصل الثامن عشر ولا يرد على ذلك شيء لأنه أصل مطرد.


(١) "فتح الباري" (٢/ ٢٩١).
(٢) "فتح الباري" (٢/ ٢٩١).
(٣) "إرشاد الساري" (٢/ ٥١٦)، و"عمدة القاري" (٤/ ٥٣٩).
(٤) "لامع الدراري" (٣/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>