للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٥٢ - باب الدواء بالعجوة للسحر)]

أي: لأجل دفعه، والعجوة بفتح المهملة وإسكان الجيم: ضرب من أجود تمر المدينة يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده الشريفة، كذا في الحاشية (١).

قوله: (يعني حديث علي) كتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٢): بيان للضمير المجرور في قوله: "غيره"، والحاصل: أن في غير حديث علي تنصيص على السبع، انتهى.

قلت: والمراد بعلي، علي بن المديني شيخ البخاري، وللشرَّاح ههنا كلام فارجع إلى القسطلاني (٣) لو شئت.

[(٥٣ - باب لا هامة)]

قال أبو زيد: هي بالتشديد، وخالفه الجميع فخففوها، وهو المحفوظ في الرواية، وكأن من شدّدها ذهب إلى أنها واحدة الهوامّ وهي ذوات السموم، وقيل: دواب الأرض التي تهم بأذى الناس، وهذا لا يصح نفيه إلا إن أريد أنها لا تضر لذواتها وإنما تضر إذا أراد الله إيقاع الضرر بمن أصابته، انتهى من "الفتح" (٤).

وكتب الشيخ في "البذل" (٥): بتخفيف الميم على المشهور ورجح القرطبي التشديد، انتهى.

وقد تقدمت هذه الترجمة قبل سبعة أبواب، وذكر فيه أيضًا الحديث


(١) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ٥٦١).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ٤٧١).
(٣) انظر: "إرشاد الساري" (١٢/ ٥٧٣، ٥٧٤).
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ٢٤١).
(٥) "بذل المجهود" (١١/ ٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>