للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٢ - باب مناقب سعد بن معاذ)]

ذكر المصنف أولًا مناقب جماعة الأنصار على العموم، والآن يذكر مناقب بعض الأشخاص منهم على الخصوص منهم سعد بن معاذ.

وقال الحافظ (١): سعد بن معاذ، أي: ابن النعمان بن امرئ القيس بن عبد الأشهل، وهو كبير الأوس، كما أن سعد بن عبادة كبير الخزرج، وإياهما أراد الشاعر بقوله:

فإن يسلم السعدان يصبح محمد … بمكة لا يخشى خلاف المخالف

انتهى من "الفتح".

قوله: (إنه كان بين هذين الحيين ضغائن. . .) إلخ، كتب الشيخ في "اللامع" (٢): يعني بذلك: أن البراء أوسي كالسعد، فلو قال أحد من الخزرج لكان له وجه، وأما ظهور ذلك المقال عنه فبعيد، فافهم، وقد ذكره المحشي أيضًا، انتهى.

وذكر في "هامشه" كلام المحشي والشرَّاح.

(١٣ - باب منقبة أسيد بن حضير وعبَّاد بن بشر)

هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، يكنى أبا يحيى، وقيل غير ذلك، ومات في سنة عشرين في خلافة عمر على الأصح، وعبَّاد بن بشر هو ابن وقش كما سأبينه، وفي "تاريخ البخاري"، و"مسند أبي يعلى" وصححه الحاكم بسنده عن عائشة قالت: "ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلًا كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر".

قوله: (أن رجلين. . .) إلخ، ظهر من رواية معمر أن أسيد بن حضير


(١) "فتح الباري" (٧/ ١٢٣).
(٢) "لامع الدراري" (٨/ ١٩٧، ١٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>