للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٤٩ - باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلى مكة)]

قال الحافظ (١): أي: حين فتحها، وقد روى الحاكم في "الإكليل" من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح وذقنه على رحله متخشعًا"، انتهى.

[(٥٠ - باب منزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح)]

أي: المكان الذي نزل فيه، وقد تقدم قريبًا في الكلام على الحديث الثالث أنه نزل بالمحصب، وهنا أنه في بيت أم هاني، وكذا في "الإكليل": وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - نازلًا عليها يوم الفتح، ولا مغايرة بينهما؛ لأنه لم يقم في بيت أم هاني، وإنما نزل به حتى اغتسل وصلى، ثم رجع إلى حيث ضربت خيمته عند شعب أبي طالب، وهو المكان الذي حصرت فيه قريش المسلمين، وروى الواقدي من حديث جابر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "منزلنا إذا فتح الله تعالى علينا مكة في الخيف حيث تقاسموا على الكفر وجاه شعب أبي طالب حيث حصرونا"، انتهى (٢).

[(٥١ - باب)]

(بغير ترجمة)، ذكر فيه الأحاديث المتفرقة التي فيها ذكر فتح مكة، قال الحافظ (٣): كذا في الأصول بغير ترجمة، وكأنه بيض له فلم يتفق له وقوع ما يناسبه، انتهى.

وقال العلَّامة العيني (٤): هو كالفصل لما قبله، انتهى.

وقد ذكر فيه أربعة أحاديث: الأول: حديث عائشة أورده مختصرًا، ووجه دخوله ها هنا ما سيأتي في التفسير بلفظ "ما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة بعد أن نزلت عليه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلا يقول فيها" فذكر


(١) "فتح الباري" (٨/ ١٨).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ١٩).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٢٠).
(٤) "عمدة القاري" (١٢/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>