للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه الحافظ في "الفتح" (١) كما ذكر في "الأوجز"، فالظاهر أن الحافظ مال إلى الخروج عن الصلاة وإليه جنح بعض الشافعية، وصرَّح في "حاشية الإقناع" بعدم الفساد عندهم، وكذلك هو مختلف عندنا الحنفية، قال الطحطاوي على "مراقي الفلاح" (٢): يفترض على المصلي إجابة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم واختلف في بطلانها حينئذ، كذا ذكره البدر العيني (٣)، انتهى.

كذا في "البذل" (٤) انتهى من "الأوجز" والبسط فيه، وفيه أيضًا: ميل العلَّامة العيني إلى عدم الفساد وميل الطحاوي (٥) كما في "مشكله" إلى عدم الفساد.

(٢ - باب {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. . .} إلخ)

تقدم في الباب السابق إيراد العيني عليه، وأن الإيراد ليس بصحيح.

قال الحافظ (٦): روى أحمد وابن حبان من حديث عدي بن حاتم: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: المغضوب عليهم: اليهود، ولا الضالين: النصارى" هكذا أورده مختصرًا، وهو عند الترمذي في حديث طويل، قال ابن أبي حاتم: لا أعلم بين المفسرين في ذلك اختلافًا، قال السهيلي: وشاهد ذلك قوله: تعالى في اليهود: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} [البقرة: ٩٠]، وفي النصارى: {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا} [المائدة: ٧٧]، انتهى.


(١) انظر: "فتح الباري" (٨/ ١٥٧).
(٢) (ص ٣٠٢).
(٣) "عمدة القاري" (٥/ ٦٠٦).
(٤) "بذل المجهود" (٦/ ١٦٨).
(٥) "مشكل الآثار" (٤/ ٤٤) رقم (١٣٠٥).
(٦) "فتح الباري" (٨/ ١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>