للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا (١): بعد ذكر حديث الباب: هذا طريق آخر في الحديث المذكور وقد أخرج هذا الحديث من أربع طرق وترجم لكل حديث آية من الآيات الأربعة المذكورة إشارة إلى أن هذه الآيات كلها في قصة العاص بن وائل، وذكر في كل ترجمة ما يطابقها من الحديث، انتهى.

قلت: وتقدم نظير هذا الإيراد والجواب في تفسير سورة البقرة في تراجم متعلقة بتحويل القبلة.

(٥ - باب قوله: {كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} [مريم: ٧٩])

ساق في الحديث المذكور من رواية شعبة عن الأعمش.

(٦ - باب قوله: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا} [مريم: ٨٠])

قال الحافظ (٢): ساق فيه الحديث المذكور من رواية وكيع وسياقه أتم كسياق أبي معاوية، ويؤخذ من هذا السياق الجوابُ عن إيراد المصنف الآياتِ المذكورةَ في هذه الأبواب مع أن القصة واحدة، وكأنه أشار إلى أنها كلها نزلت في هذه القصة بدليل هذه الرواية وما وافقها، انتهى.

قلت: وتقدم هذا المعنى واضحًا من كلام العيني في الباب السابق.

[(٢٠) طه]

بسم الله الرحمن الرحيم

وفي نسخة "الفتح": "سورة طه"، وأما في نسخة "العيني" ففيها: "باب سورة طه" وفي نسخة "القسطلاني" كما في "الهندية"، والبسملة مؤخرة في جميع النسخ الموجودة وسقطت لغير أبي ذر كما قالوا.

قال العلامة العيني (٣): قال مقاتل: هذه السورة مكية كلها، وكذا ذكره


(١) "عمدة القاري" (١٣/ ١٥١).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٤٣١).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>