للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢١ - باب قوله: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ})

وفي نسخة "الفتح" و"القسطلاني" و"العيني": "باب قوله: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ} الآية [النساء: ٩٩] ".

قال الحافظ (١): كذا لأبي ذر ولغيره: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ} كذا وقع عند أبي نعيم في "المستخرج" وهو خطأ من النساخ بدليل وقوعه على الصواب في رواية أبي ذر: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ} الآية، وهي التلاوة، ووقع في "تنقيح الزركشي" ها هنا: {وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: ٩٩] قال: وهو خطأ أيضًا، قال الحافظ: لكن لم أقف عليه في رواية، انتهى.

(٢٢ - باب قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} الآية [النساء: ١٠٢])

كذا لأبي ذر وسقط لغيره "باب" وزادوا: {أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ}، انتهى من "الفتح" (٢).

قوله: (قال عبد الرحمن: وكان جريحًا) وفي نسخة "الفتح" بزيادة الواو، قال الحافظ (٣): في رواية: "كان" بغير واو، كذا وقع عنده مختصرًا، ومقول ابن عباس ما ذكر عن عبد الرحمن، وقوله: "كان جريحًا" أي: فنزلت الآية فيه، وقال الكرماني: يحتمل هذا، ويحتمل أن التقدير: قال ابن عباس: وعبد الرحمن بن عوف يقول: من كان جريحًا فحكمه كذلك، فكان عطف الجريح على المريض إلحاقًا به على سبيل القياس، أو لأن الجرح نوع من المرض فيكون كله مقول عبد الرحمن وهو مروي عن ابن عباس.

قلت: وسياق ما أورده غير البخاري يدفع هذا الاحتمال، فقد وقع


(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٤).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٤).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>