للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٨ - باب قوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ. . .} [البقرة: ٢١٤]) إلخ

كذا في النسخ "الهندية" "والعيني"، وفي نسخة "الفتح" و"القسطلاني" بغير لفظ "باب".

ذكر فيه حديثي ابن عباس وعائشة في قوله: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ. . .} إلخ، وتقدم شرحه من كلام الشيخ الكَنكَوهي قُدِّس سرُّه في باب قوله - عز وجل -: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ. . .} [يوسف: ٧] إلخ، من كتاب الأنبياء.

قوله: (ذهب بها هناك)، قال القسطلاني (١): "ذهب بها"، أي: بهذه الآية ابن عباس، أي: فهم منها ما فهمه من آية البقرة من الاستبعاد والاستبطاء وتلا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} [البقرة: ٢١٤] لتناهي الشدة واستطالة المدة بحيث تقطعت حبال الصبر {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} استبطاء لتأخره فقيل لهم: {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} إسعافًا لهم إلى طلبتهم من عاجل النصر. وهذه الآية كآية سورة يوسف في مجيء النصر بعد اليأس والاستبعاد، وفي ذلك إشارة إلى أن الوصول إلى الله تعالى والفوز بالكرامة عنده برفض اللذات ومكابدة الشدائد والرياضات.

(٣٩ - باب قوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ. . .} الآية [البقرة: ٢٢٣])

اختلف في معنى {أَنَّى} فقيل: كيف، وقيل: حيث، وقيل: متى، وبحسب هذا الاختلاف جاء الاختلاف في تأويل الآية، انتهى من "الفتح" (٢).

وقال الحافظ في شرح الحديث: قوله: "يأتيها في" هكذا وقع في جميع النسخ، لم يذكر ما بعد الظرف وهو المجرور، ووقع في "الجمع بين


(١) "إرشاد الساري" (١٠/ ٦٧).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ١٨٩، ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>