للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قيل: إنه أسلم قديمًا، وكان يكتم إسلامه وأظهره يوم الفتح، وتوفي في خلافة عثمان قبل مقتله بسنتين بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من رجب أو من رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وصلى عليه عثمان رضي الله تعالى عنه ودفن بالبقيع رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

[(١٢ - باب مناقب قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)]

قال الحافظ (١): زاد غير أبي ذر في هذا الموضع: "ومنقبة فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة"، وهذا الحديث سيأتي موصولًا في باب مفرد ترجمته "منقبة فاطمة"، وهو يقتضي أن يكون ما اعتمده أبو ذر أولى، انتهى.

قلت: وهذه الزيادة موجودة في نسخة "العيني" و"القسطلاني".

قوله: (قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم -) يريد بذلك من ينسب إلى جده الأقرب، وهو عبد المطلب ممن صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم، أو من رآه من ذكر أو أنثى، وهم علي وأولاده: الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم من فاطمة - رضي الله عنها -، وجعفر وأولاده: عبد الله وعون ومحمد، ويقال: إنه كان لجعفر بن أبي طالب ابن اسمه أحمد، وعقيل بن أبي طالب وولده مسلم بن عقيل، وحمزة بن عبد المطلب وأولاده: يعلى وعمارة وأمامة، والعباس بن عبد المطلب وأولاده الذكور عشرة وهم: الفضل وعبد الله وقثم وعبيد الله والحارث ومعبد وعبد الرحمن وكثير وعون وتمام، وفيه يقول العباس:

تموا بتمام فصاروا عشره … يا رب فاجعلهم كرامًا بررة

ويقال: إن لكل منهم رواية، وكان له من الإناث أم حبيب وآمنة


(١) "فتح الباري" (٧/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>