للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدر"، وهي مدنية في قول الأكثرين، وحكى الماوردي عكسه، وذكر الواحدي أنها أول سورة نزلت بالمدينة، قال أبو العباس: مكية بلا خلاف، انتهى.

قوله: ({إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} الهاء كناية عن القرآن) أي: الضمير راجع إلى القرآن وإن لم يتقدم له ذكر.

قوله: ({أَنْزَلْنَاهُ} خرج مخرج الجمع. . .) إلخ، هو قول أبي عبيدة، ووقع في رواية أبي نعيم في "المستخرج" نسبته إليه قال: قال معمر، وهو اسم أبي عبيدة، كما تقدم غير مرة.

وقوله: (ليكون أثبت وأوكد) قال ابن التِّين: النحاة يقولون: إنه للتعظيم، يقوله المعظم عن نفسه ويقال عنه، انتهى. وهذا هو المشهور أن هذا جمع التعظيم، قاله الحافظ.

وقال أيضًا: لم يذكر المصنف في سورة القدر حديثًا مرفوعًا، ويدخل فيها حديث "من قام ليلة القدر" وقد تقدم في أواخر الصيام، انتهى (١).

(٩٨) سورة {لَمْ يَكُنْ}

بسم الله الرحمن الرحيم

هكذا في نسخ الشروح والبسملة ساقطة عن نسخة "العيني".

قال الحافظ (٢): سقطت البسملة لغير أبي ذر، ويقال لها أيضًا: سورة القيِّمة وسورة البيِّنة، انتهى.

زاد العيني (٣): ويقال لها: سورة المنفكين، وهي مدنية في قول الجمهور، وحكى أبو صالح عن ابن عباس أنها مكية، وفي رواية همام عن قتادة أنها مكية، وفي رواية سعيد عن قتادة أنها مدنية، انتهى.

قوله: (أضاف الدين إلى المؤنث) قال العيني (٤): أشار به إلى قوله


(١) "فتح الباري" (٨/ ٧٢٥).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٧٢٥).
(٣) "عمدة القاري" (١٣/ ٥٠٥).
(٤) "عمدة القاري" (١٣/ ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>