للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤ - باب قوله: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ. . .} [يوسف: ٢٣]) إلخ

اسم هذه المرأة في المشهور زليخا، وقيل: راعيل، واسم سيدها العزيز قطفير بكسر أوله، وقيل: بهمزة بدل القاف، انتهى من "الفتح" (١).

قوله: ({هَيْتَ لَكَ}) كتب الشيخ في "اللامع" (٢) قرأه ابن مسعود بضم التاء والآخرون بفتحها، وعليه مدار اعتراض أبي وائل، وكذلك اختلف ابن مسعود مع الجمهور في قوله: {بَلْ عَجِبْتَ} [الصافات: ١٢] ولذلك أورده المؤلف ها هنا تنظيرًا للاختلاف، انتهى.

وفي هامشه: اختلفت الروايات عن ابن مسعود في قراءته بالضم أو الفتح، كما ذكرها الحافظان ابن الحجر والعيني، وقد بسط القسطلاني الكلام في قراءات لفظ {هَيْتَ} فذكر تسع قراءات، أربعة منها شاذة وخمسة معروفة، وهي: هِيْتَ، هَيْتُ، هِئْتَ، هِئْتُ، هَيْتَ، وفي "الجلالين": {وَقَالَت هَيْتَ لَكَ} واللام للتبيين، قال صاحب "الجمل" بعد ذكر اختلاف القراءات في هذا اللفظ: فالقراءات السبعية سبعة وهذه كلها لغات في هذه الكلمة، وهي في كلها اسم فعل بمعنى هلمّ، أي: أقبل وتعال، انتهى.

قوله: (وعن ابن مسعود: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}) [الصافات: ١٢] قال الحافظ (٣): هكذا وقع في هذا الموضع معطوفًا على الإسناد الذي قبله، وقد وصله الحاكم في "المستدرك" من طريق جرير عن الأعمش بهذا، وقد أشكلت مناسبة إيراد هذه الآية في هذا الموضع فإنها من سورة والصافات وليس في هذه السورة من معناها شيء، لكن أورد البخاري في الباب حديث عبد الله بن مسعود: أن قريشًا لما أبطئوا. . . إلخ، ولا تظهر مناسبته


(١) "فتح الباري" (٨/ ٣٦٣).
(٢) "لامع الدراري" (٩/ ١١٣).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>