للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل ملك بضع امرأة [وهو يريد أن يبني بها] ولمَّا يَبْنِ بها. . ." الحديث. وترجم عليه في النكاح: "من أحب البناء بعد الغزو" (١)، وساق الحديث، والغرض هنا من ذلك أن يتفرغ قلبه للجهاد، ويقبل عليه بنشاط.

وقال الكرماني (٢): كأنه اكتفى بالإشارة إلى هذا الحديث؛ لأنه لم يكن على شرطه.

قال الحافظ: ولم يستحضر أنه أورده موصولًا في مكان آخر كما سيأتي قريبًا، والجواب الصحيح أنه جرى على عادته الغالبة في أنه لا يعيد الحديث الواحد إذا اتحد مخرجه في مكانين بصورته غالبًا، بل يتصرف فيه بالاختصار ونحوه في أحد الموضعين، انتهى من "الفتح" (٣).

[(١١٦ - باب مبادرة الإمام عند الفزع)]

قال العيني (٤): أي: مسارعة الإمام بالركوب عند وقوع الفزع، والفزع في الأصل الخوف، فوضع موضع الإغاثة والنصر؛ لأن من شأنه الإغاثة، انتهى.

[(١١٧ - باب السرعة والركض عند الفزع)]

أي: سرعة الإمام والمبادرة إلى الركوب عند وقوع الفزع، والركض ضرب من السير. انتهى من "العيني" (٥)، و"القسطلاني" (٦)

[(١١٨ - باب الخروج في الفزع وحده)]

كذا ثبتت هذه الترجمة بغير حديث، وكأنه أراد أن يكتب فيه حديث أنس المذكور من وجه آخر فاخترم قبل ذلك، قال الكرماني (٧): ويحتمل أن


(١) "صحيح البخاري" كتاب النكاح، باب (٥٨)، (ح: ٥١٥٧)، وفيه: "باب من أحبّ البناء قبل الغزو".
(٢) (١٢/ ٢٠٤).
(٣) "فتح الباري" (٦/ ١٢٢).
(٤) "عمدة القاري" (١٠/ ٢٨٦).
(٥) "عمدة القاري" (١٠/ ٢٨٧).
(٦) "إرشاد الساري" (٦/ ٤٩٨).
(٧) "شرح الكرماني" (١٢/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>