للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند أبي نعيم في "المستخرج" من طريق إبراهيم بن سعيد عن حجاج بن محمد قال: كان عبد الرحمن بن عوف جريحًا، وهو ظاهر في أن فاعل "قال" هو ابن عباس، وأنه لا رواية لابن عباس في هذا عن عبد الرحمن، انتهى من "الفتح".

(٢٣ - باب قوله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ} [النساء: ١٢٧])

كذا لأبي ذر، وله عن غير المستملي "باب يستفتونك" (بغير واو) وسقط لغيره "باب"، وقوله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ} أي: يطلبون الفتيا أو الفتوى وهما بمعنى واحد، أي: جواب السؤال عن الحادثة التي تشكل على السائل، وهي مشتقة من الفتي، ومنه الفتى وهو الشاب القوي.

ثم ذكر حديث عائشة في قصَّة الرجل يكون عنده اليتيمة، وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي قال: كان لجابر بنت عم دميمة ولها مال ورثته عن أبيها، وكان جابر يرغب عن نكاحها، ولا ينكحها خشية أن يذهب الزوج بمالها، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فنزلت، انتهى من "الفتح" (١).

(٢٤ - باب قوله: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: ١٢٨])

وفي نسخ الشروح الثلاثة بغير لفظ "باب"، قال الحافظان (٢) ابن حجر والعيني: كذا وقع لجميع الرواة بغير ذكر لفظ "باب"، زاد العيني: ووقع في بعض النسخ، فالظاهر أنه من بعض النساخ.

قوله: (وقال ابن عباس: {شِقَاقَ}: تفاسد) أشار به إلى قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} [النساء: ٣٥] وصله ابن أبي حاتم، وقال غيره:


(١) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٥).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٢٦٥)، "عمدة القاري" (١٢/ ٥٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>