للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٢) سورة البقرة]

وهكذا في نسخة "العيني"، وفي نسخة "الفتح" و"القسطلاني" بزيادة البسملة قبل سورة البقرة.

قال الحافظ (١): كذا لأبي ذر وسقطت البسملة لغيره، انتهى.

وقال العلَّامة العيني (٢): السورة في اللغة واحد السور، وهي كل منزلة من البناء، ومنه سور القرآن؛ لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى، والجمع سور بفتح الواو، قال الجوهري: ويجوز أن يجمع على سُوْرَات [وسُوَرَات] وهي مدنية في قول الجميع، وحكى الماوردي والقشيري إلا آية واحدة وهي قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: ٢٨١] فإنَّها نزلت يوم النحر في حجة الوداع بمنى، وهي أول سورة نزلت بالمدينة في قول، وقيل لها: فسطاط القرآن، انتهى مختصرًا.

قلت: وسيأتي الاختلاف في زمان نزول هذه الآية في آخر السورة.

وقال الحافظ (٣): اتفقوا على أنها مدنيَّة وأنها أول سورة نزلت بها، وسيأتي قول عائشة: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده - صلى الله عليه وسلم -. ولم يدخل عليها إلا بالمدينة، انتهى.

(١ - باب قول الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ. . .} [البقرة: ٣١]) إلخ

وقال القسطلاني (٤): وفي نسخة: باب تفسير سورة البقرة {وَعَلَّمَ آدَمَ. . .} إلخ، انتهى.

قال الحافظ (٥): واختلف في المراد بالأسماء فقيل: أسماء ذريته، وقيل: أسماء الملائكة، وقيل: أسماء الأجناس دون أنواعها، وقيل: أسماء كل ما في الأرض، وقيل: أسماء كل شيء حتى القصعة، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٨/ ١٦٠).
(٢) "عمدة القاري" (١٢/ ٤١٤).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ١٦٠).
(٤) "إرشاد الساري" (١٠/ ١١).
(٥) "فتح الباري" (٨/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>