للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٢ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت")

قال الحافظ (١): كذا ترجم ببعض الخبر، وهذا القدر منه يدخل فيه جميع ما اشتمل عليه؛ لأن جميع ما ذكر فيه لا يخلو عن أحد الأمرين، انتهى.

[(٦٣ - باب الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة)]

وقد ترجم في "كتاب الجمعة" "باب الساعة التي في يوم الجمعة"، ولم يذكر في البابين شيئًا يشعر بتعيينها، وقد اختلف في ذلك كثيرًا، واقتصر الخطابي منها على وجهين: أحدهما: أنها ساعة الصلاة، والآخر: أنها ساعة من النهار عند دنو الشمس للغروب. واستوعبت الخلاف الوارد في الساعة المذكورة، فزاد على الأربعين قولًا، واتفق لي نظير ذلك في ليلة القدر، انتهى من "الفتح" (٢).

قلت: وتقدم شيء من الكلام على هذا في "كتاب الجمعة".

[(٦٤ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يستجاب لنا في اليهود". . .) إلخ]

أي: لأنا ندعو عليهم بالحق وهم يدعون علينا بالظلم، انتهى من "الفتح" (٣).

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع": وذلك لأن اليهود قصدوا الدعاء بالموت في هذا الآن، وظاهر أنه لم يستجب، وأما النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقصد في دعائه إلا أن يموتوا في وقت موتهم، إلى آخر ما ذكر.


(١) "فتح الباري" (١١/ ١٩٧).
(٢) "فتح الباري" (١١/ ١٩٩).
(٣) "فتح الباري" (١١/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>