للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الكرماني (١): فإن قلت: الترجمة بفضل القرآن وفي الحديث الأول فضل القارئ، وأما الحديث الثاني فلا دلالة على الترجمة فيه أصلًا، قلت: فضل القارئ بقراءة القرآن وكذلك فضل هذه الأمة على الأمم إنما هو بسبب القرآن، انتهى.

[(١٨ - باب الوصاة بكتاب الله)]

كذا في النسخة "الهندية" و"الفتح" و"القسطلاني"، وفي نسخة "العيني" "باب الوصاية بكتاب الله".

قال القسطلاني (٢): بألف بعد الصاد، ولأبي ذر عن الكشميهني "الوصية" بالتحتية المشددة بدل الألف، انتهى.

قال الحافظ (٣): في رواية الكشميهني "الوصية" وقد تقدم بيان ذلك في كتاب الوصايا، وتقدم فيه حديث الباب مشروحًا، وقوله فيه: "أوصى بكتاب الله" بعد قوله: "لا" حين قال له: هل أوصى بشيء؟ ظاهرهما التخالف وليس كذلك لأنه نفى ما يتعلق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصية، والمراد بالوصية بكتاب الله حفظه حسًا ومعنى، فيكرم ويصان ولا يسافر به إلى أرض العدو، ويتبع ما فيه فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه، ويداوم تلاوته وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك، انتهى.

[(١٩ - باب من لم يتغن بالقرآن)]

قال الحافظ (٤): هذه الترجمة لفظ حديث أورده المصنف في الأحكام من طريق ابن جريج عن ابن شهاب بسند حديث الباب بلفظ: "من لم يتغن بالقرآن فليس منا" وهو في "السنن" من حديث سعد بن أبي وقاص وغيره.


(١) "شرح الكرماني" (١٩/ ٢٩، ٣٠).
(٢) "إرشاد الساري" (١١/ ٣٤٢).
(٣) "فتح الباري" (٩/ ٦٧).
(٤) "فتح الباري" (٩/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>