للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(٣٦ - باب المرق)]

قال العلامة العيني (١): وترجم به إشارة إلى أن له فضلًا على الطعام الثخين، ولهذا كان السلف يأكلون الطعام الممرق، وفي مسلم (٢) من حديث أبي ذر رفعه: "إذا طبخت قدرًا فأكثر مرقها" وفيه: "فليطعم جيرانه"، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكثار المرق بقصد التوسعة على الجيران، والأمر فيه محمول على الندب، انتهى.

[(٣٧ - باب القديد)]

قال العلامة العيني (٣): وترجم به إشارة إلى أن القديد من طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - وطعام السلف، انتهى.

وفي هامش "الهندية" (٤) عن "النهاية": القديد: اللحم المملوح المجفَّف في الشمس، فعيل بمعنى مفعول، انتهى. وهكذا في "المجمع" (٥).

وفي "الفيض" (٦): كانوا يقدّون اللحم ثم يلقونه في الشمس حتى ييبس، ثم يدخرونه ويأكلونه متى احتاجوا إليه، انتهى.

(٣٨ - باب من نَاوَل أو قدّم إلى صاحبه على المائدة شيئًا)

قال صاحب "الفيض" (٧) في شرح ترجمة الباب: يعني: أن الناس إذا قعدوا على طعام حلقًا حلقًا فيجوز لأصحاب حلقة واحدة أن يناول أحدهما


(١) "عمدة القاري" (١٤/ ٤٣٦).
(٢) "صحيح مسلم" (رقم ٢٥٢٦) واللفظ لغيره.
(٣) "عمدة القاري" (١٤/ ٤٣٧).
(٤) "صحيح البخاري بحاشية السهارنفوري" (١١/ ١٢١).
(٥) "مجمع بحار الأنوار" (٥/ ٦٣٨).
(٦) "فيض الباري" (٥/ ٦٣٨).
(٧) "فيض الباري" (٥/ ٦٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>