للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٣ - باب {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. . .} [غافر: ٢٨]) إلخ

قال الحافظ (١): كذا وقعت هذه الترجمة بغير حديث، ولعله أخلى بياضًا في الأصل، فوصل كنظائره، ووقع هذا في رواية النسفي مضمومًا إلى ما في الباب الذي بعده، وهو متجه، واختلف في اسم هذا الرجل، فذكر أقاويل مختلفة منها شمعان بالشين المعجمة، قال: وصححه السهيلي، انتهى.

قلت: واقتصر على ذكر هذا الاسم العلَّامة القسطلاني (٢)، وقال العيني (٣): في اسمه ستة أقوال، ثم ذكرها.

(٢٤ - باب قول الله - عز وجل -: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [طه: ٩]. . .) إلخ

قال الحافظ (٤): ذكر في الباب ثلاثة أحاديث: أحدها: حديث أبي هريرة في صفة موسى وعيسى وغير ذلك، ثانيها: حديث ابن عباس وفيه ذكر يونس، ثالثها: حديثه في صوم عاشوراء، انتهى.

ثم هذه الترجمة بظاهرها مكررة قد تقدم مثله قبل باب، وليس بتكرار في الحقيقة، وذلك لأن هذه الأبواب كلها في حديث موسى، أي: في ذكره وأحواله، فالمقصود في هذين البابين هو الجزء المذكور بعده، ففي الباب الأول المقصود هو قوله: {إِذْ رَأَى نَارًا} الآية [طه: ١٠]، أي: بيان بدء نبوته، والمقصود في هذا الباب هو حال ما بعد النبوَّة، أي: تكليم الله تعالى إياه، فلا تكرار، وللتوجيه مساغ.


(١) "فتح الباري" (٦/ ٤٢٨).
(٢) "إرشاد الساري" (٧/ ٣٦٩).
(٣) "عمدة القاري" (١١/ ١٢٠).
(٤) "فتح الباري" (٦/ ٤٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>