للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٤ - باب الدعاء والصلاة من آخر الليل. . .) إلخ]

وفي رواية أبي ذر: "باب الدعاء في الصلاة" وليس في الحديث ذكر الصلاة، قال الحافظ (١): زاد يونس في روايته: "ولذلك كانوا يفضلون صلاة آخر الليل على أوله"، أخرجها الدارقطني، وبهذه الزيادة تظهر مناسبة ذكر الصلاة في الترجمة، ومناسبة الترجمة التي بعد هذه لهذه، انتهى. أو يقال: الصلاة دعاء.

[(١٥ - باب من نام أول الليل وأحيا آخره)]

قال القسطلاني (٢): بالصلاة أو القراءة أو الذكر ونحوها، انتهى.

وقال الحافظ: تقدم في الباب الذي قبله ذكر مناسبة الحديث بالباب، انتهى.

[(١٦ - باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل في رمضان وغيره)]

لعله أشار به إلى أنّ ما ورد في حديث عائشة المراد به التهجد، ولذا أدخله في أبوابه، وأيضًا ذكر في الترجمة: "في رمضان وغيره"، فإن التراويح لا يكون في غير رمضان.

وكتب الشيخ في "اللامع" (٣): ومما ينبغي التنبه له أن عائشة لم تذكر ههنا إلّا ما كانت عادته في صلاته بالليل وكان دوامه عليها، فأما ما وقع أحيانًا ونادرًا؛ كصلاته بالقوم في ليالي رمضان فغير متعرض به نفيًا ولا إثباتًا، وذلك كثير في الكلام، فلا يمكن الاحتجاج بمقالتها هذه أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يزد في تلك الليالي الثلاث أيضًا، فإذا ورد بعد ذلك عدد العشرين في شيء من الروايات ولو ضعيفة لم يكن مخالفًا لتلك الروايات الصحاح، فوجب قبولها لعدم المخالفة، انتهى.


(١) "فتح الباري" (٣/ ٣١).
(٢) "إرشاد الساري" (٣/ ٢٢٥)، و"فتح الباري" (٣/ ٣٢).
(٣) "لامع الدراري" (٤/ ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>