للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق سالم بن أبي الجعد: كتب عمر: لا تسموا أحدًا باسم نبي، واحتج لصاحب هذا القول بما أخرجه عن أنس رفعه: "يسمونهم محمدًا ثم يلعنونهم" وهو حديث أخرجه البزار وأبو يعلى أيضًا وسنده لين. وحكى غيره مذهبًا خامسًا وهو المنع مطلقًا في حياته، والتفصيل بعده بين من اسمه محمد وأحمد فيمتنع وإلا فيجوز، إلى آخر ما بسط الحافظ في الدلائل والروايات الواردة فيه، ثم قال: وفي الجملة أعدل المذاهب المذهب المفصل المحكيُّ أخيرًا مع غرابته، انتهى كله من "الفتح" (١).

وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "الكوكب" (٢): والأصح أن النهي مقيَّد بزمان حياته - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.

وفي هامشه: وهو مختار صاحب "الدر المختار" إذ قال (٣): ومن كان اسمه محمدًا لا بأس بأن يكنى أبا القاسم لأن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" قد نسخ؛ لأن عليًّا كنى ابنه محمد ابن الحنفية: أبا القاسم، انتهى.

وقال القاضي في "الشفاء" (٤): حمل محققو العلماء نهيه - صلى الله عليه وسلم - على مدة حياته وأجازوه بعد وفاته لارتفاع العلة، وللناس فيه مذاهب، وما ذكرنا هو مذهب الجمهور، والصواب إن شاء الله تعالى، انتهى.

قال النووي (٥): هذا مذهب مالك، انتهى.

[(١٠٧ - باب اسم الحزن)]

بفتح المهملة وسكون الزاي: ما غلظ من الأرض وهو ضدّ السهل، واستعمل في الخلق يقال: في فلان حزونة، أي: في خلقه غلظة وقساوة، قاله الحافظ (٦).


(١) "فتح الباري" (١٠/ ٥٧٢ - ٥٧٤).
(٢) "الكوكب الدري" (٣/ ٤٢٥).
(٣) "ردّ المحتار" (٩/ ٥٩٨).
(٤) "الشفاء" (٢/ ٢١٨).
(٥) "شرح النووي" (٧/ ٣٦٨).
(٦) "فتح الباري" (١٠/ ٥٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>