للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٩ - باب مناقب عبد الله بن سلام)]

سقط لفظ "باب" لأبي ذر، بتخفيف اللام ابن الحارث الإسرائيلي ثم الأنصاري، كان حليفًا لهم من بني قينقاع، وهو من ولد يوسف بن يعقوب - عليهما السلام -، وكان اسمه في الجاهلية الحصين، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أسلم عبد الله، وكان إسلامه لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة مهاجرًا، وفي الترمذي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنه عاشر عشرة في الجنة"، توفي سنة ثلاث وأربعين - رضي الله عنه -، انتهى من "القسطلاني" (١).

وقال الحافظ (٢): زعم الداودي أنه كان من أهل بدر، ولا يثبت، وغلط من قال: إنه أسلم قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعامين، انتهى من "الفتح".

قوله: (ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لأحد. . .) إلخ، قال العلَّامة السندي (٣): يحتمل أن الحصر بالنظر إلى خصوص اللفظ، وهو لفظ "إنه في الجنة"، أو بالنظر إلى خصوص الحالة وهي حالة المشي أو بالنظر إليهما، ويحتمل أن الحصر بالنظر إلى السماع، وهو الذي اختاره النووي، انتهى.

ووجه الحافظ بوجوه أخر، فارجع إليه لو شئت (٤).

قوله: (لا ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم) تكلم عليه الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع" (٥)، ووجهه بحيث لا يرد ما أورده المحشي، وذكر في "هامشه" كلام الشرَّاح فارجع إليه لو شئت.

[(٢٠ - باب تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها)]

هكذا وقع ههنا في النسخ الهندية، وكذا في نسخة "العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح" هذا الباب مؤخر من ذكر جرير وذكر


(١) "إرشاد الساري" (٨/ ٣٢٥).
(٢) "فتح الباري" (٧/ ١٢٩).
(٣) "صحيح البخاري بحاشية السندي" (٢/ ٣١٤).
(٤) انظر: "فتح الباري" (٧/ ١٣٠).
(٥) "لامع الدراري" (٨/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>