للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبه من بعده، وهذا من أمثلة ما يحمد في المنام ويذمّ في اليقظة شرعًا، أعني جرّ القميص لما ثبت من الوعيد في تطويله، ومثله ما سيأتي في "باب القيد"، وعكس هذا ما يذم في المنام ويحمد في اليقظة، انتهى.

[(١٩ - باب الخضر في المنام)]

قال الحافظ (١): الخضر بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين جمع أخضر، وهو اللون المعروف في الثياب وغيرها، ووقع في رواية النسفي: "الخضرة" بسكون الضاد وفي آخره هاء تأنيث، قال القيرواني: الروضة التي لا يعرف نبتها تعبر بالإسلام لنضارتها وحسن بهجتها، وتعبر أيضًا بكل مكان فاضل، وقد تعبر بالمصحف وكتب العلم والعالم ونحو ذلك، انتهى.

[(٢٠ - باب كشف المرأة في المنام)]

ذكر المصنف فيه وكذا في الباب الذي بعده حديث عائشة في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لها في المنام قبل أن يتزوجها، قال ابن بطال (٢): رؤيا المرأة في المنام يختلف على وجوه: منها: أن يتزوج الرائي حقيقة بمن يراها أو شبهها، ومنها: أن يدل على حصول دنيا أو منزلة فيها أو سعة في الرزق، وهذا أصل عند المعبرين في ذلك، وأما ثياب الحرير فيدلّ اتخاذها للنساء في المنام على النكاح، وعلى العزاء وعلى الغناء وعلى زيادة في البدن، انتهى من "الفتح" (٣).

[(٢١ - باب الحرير في المنام)]

كذا في النسخ الهندية، وفي نسخة "الفتح": "ثياب الحرير في المنام"، وتقدم بعض ما يتعلق به في الباب السابق.


(١) "فتح الباري" (١٢/ ٣٩٧).
(٢) "شرح ابن بطال" (٩/ ٥٣٤).
(٣) "فتح الباري" (١٢/ ٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>