للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤ - باب قوله: {إلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ٤])

ليس في نسخ الشروح لفظ "باب"، قال القسطلاني (١): وهذا استثناء من "المشركين" والتقدير: براءة من الله إلى المشركين إلا من الذين لم ينقضوا، وسقط هذا لأبي ذر، انتهى.

قلت: وكذا ليس هو بمذكور في نسخة "الفتح" بل ذكر فيها حديث الباب بغير ترجمة.

(٥ - باب قوله: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} [التوبة: ١٢])

قرأ الجمهور بفتح الهمزة من أيمان، أي: لا عهود لهم، وعن الحسن البصري بكسر الهمزة وهي قراءة شاذة، وقد روى الطبري من طريق عمار بن ياسر وغيره في قوله: {إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} [التوبة: ١٢]: لا عهد لهم، وهذا يؤيد قراءة الجمهور، انتهى من "الفتح" (٢).

(٦ - باب قوله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} الآية [التوبة: ٣٤])

قال الحافظ (٣): كذا أورده (حديث أبي هريرة) مختصرًا وهو عند أبي نعيم في "المستخرج" من وجه آخر عن أبي اليمان وزاد: "يفر منه صاحبه ويطلبه: أنا كنزك، فلا يزال به حتى يلقمه إصبعه" وتقدم في كتاب الزكاة مع شرح الحديث، ثم ذكر حديث أبي ذر في قصته مع معاوية في تأويل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ} الآية، وقد تقدم في الزكاة أيضًا، انتهى من "الفتح" مختصرًا.


(١) "إرشاد الساري" (١٠/ ٢٨٦).
(٢) "فتح الباري" (٨/ ٣٢٢).
(٣) "فتح الباري" (٨/ ٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>