للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٨ - باب من ذهب بالصبي المريض ليدعى له)]

وفي رواية الكشميهني: "ليدعو له"، ذكر فيه حديث الجعيد وهو ابن عبد الرحمن والسائب هو ابن يزيد، وقد تقدم الحديث مشروحًا في الترجمة النبوية عند ذكر خاتم النبوة، وستأتي الإشارة إلى خصوص المسح على رأس المريض والدعاء بالبركة في "كتاب الدعوات" إن شاء الله تعالى (١).

[(١٩ - باب نهي تمني المريض الموت)]

كذا في النسخة "الهندية"، وفي نسخ الشروح الثلاثة: "باب تمني المريض الموت".

قال الحافظ (٢): أي: هل يمنع مطلقًا أو يجوز في حالة؟ ثم ذكر اختلاف النسخ المذكور آنفًا.

وقال القسطلاني (٣) تحت حديث الباب: ولابن حبان: "لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به في الدنيا" الحديث، فلو كان الضرر أخرويّ (٤) بأن خشي فتنة في دينه لم يدخل في النهي، وقد قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كما في "الموطأ" (٥): "اللَّهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط"، وعند أبي داود (٦) من حديث معاذ مرفوعًا: "إذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون"، انتهى.

قوله: (لن يدخل أحدًا عمله الجنة) بسط العلامة السندي (٧) الكلام على


(١) انظر: "فتح الباري" (١٠/ ١٢٧).
(٢) "فتح الباري" (١٠/ ١٢٨).
(٣) "إرشاد الساري" (١٢/ ٤٦٧).
(٤) كذا في الأصل، وفي "القسطلاني": "للأخرى"، وهو الظاهر.
(٥) انظر "أوجز المسالك" (١٥/ ٣٠٣).
(٦) كذا قال الحافظ، ولم أعثر عليه في "سنن أبي داود"، انظر: "أنيس الساري" (١١/ ١١٩٩).
(٧) "صحيح البخاري بحاشية السندي" (٤/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>