للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلك هي مجمل الحرب العادلة في الإسلام: ابتعاد من الغدر، ووفاء بالعهود، وإقرار للسلام، ومعاملة إنسانية لغير المحاربين، وتمسك بالمثل العليا الرفيعة في معاملة المغلوبين.

فأين منها حروب القرن العشرين الميلادي؟

[٤ - الحرب النفسية]

ولكن تعاليم الإسلام لا تسيطر على المسلم الحق وجيش المسلمين حقاً في ميدان القتال فقط، بل تسيطر على المسلم فرداً وعلى جيش المسلمين في أيام السلام أيضاً.

إن الهدف الحيوي من الحرب، هو تحطيم الطاقات المادية والمعنوية للعدو، فإذا انتصر عليه في ميدان الحرب واستطاع أن يحطم طاقاته المادية، فلا بد من جهود أخرى لتحطيم طاقاته المعنوية، ليكون النصر كاملاً يؤدي إلى الاستسلام.

وهنا تبدأ الحرب النفسية التي تستهدف الطاقات المعنوية بالدرجة الأولى وقبل كل شيء.

وفي تاريخ الحروب أمثلة لا تعد ولا تحصى، عن انتصارات استطاعت القضاء على الطاقات المادية، ولكنها عجزت عن القضاء على الطاقات المعنوية، فكانت تلك الانتصارات ناقصة استمرت مدة من الزمن ثم أصبح المهزوم منتصراً والمنتصر مهزوماً.

فكيف يصاول الاسلام الحرب النفسية؟ لعل أهم أهداف الحرب النفسية هي التخويف من الموت

<<  <   >  >>