للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أثر الإسلام في العَربْ (١)

[(١)]

حارب النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزواته وسراياه (٢) العرب المشركين وانتصر عليهم، فلم يلتحق بالرفيق الأعلى إلا وكانت شبه الجزيرة العربية موحدة تحت لواء الإسلام.

كان جنود النبي - صلى الله عليه وسلم - من العرب المسلمين، قليلي العدد، فقراء إلى السلاح والقضايا الإدارية.

وكان أعداء المسلمين من العرب المشركين، كثيري العدد، أغنياء بالسلاح والقضايا الإدارية.

كان التفوق العَددي والعُدَدي مع العرب المشركين على العرب المسلمين، ولكن الفئة القليلة من العرب المسلمين غلبت الفئة الكثيرة من العرب المشركين بإذن الله.

وفي أيام الفتح الإسلامي العظيم، حارب العرب المسلمون الرومَ وحلفاءهم الغساسنة في معركة (اليرموك) (٣) الحاسمة التي


(١) انظر التفاصيل في خاتمة كتابنا: "قادة فتح الشام ومصر" ص ٢٦٥ - ٣٥٥، بيروت، ١٩٦٥.
(٢) الغزوات هي التي قادها النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسرايا هي التي بعثها لقتال المشركين بقيادة أحد قادته.
(٣) اليرموك: وادٍ بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهرالأردن. انظر التفاصيل في معجم البلدان (٨/ ٥٠٤).

<<  <   >  >>