كان الأحنف بن قيس التميمي حليم العرب وفاتح (خراسان) و (قاشان) قَلَّ ما خلا إلا دعا بالمصحف، وكان النظر في المصاحف خُلُقاً في الأولين (١).
وكانت معارك الفتح الإسلامي تُسْتَفتَح بسورة الأنفال، وكان للمجاهدين دوي كدوي النحل من قراءة القرآن والتسبيح.
واليوم؟؟!!.
...
[(٩)]
وأخيراً شاء مونتكومري أن تكون (خاتمة) كتابه القَيِّم، تهويمة صوفية بكل ما في هذا التعبير من معانٍ، فهي عبارة عن رؤيا رآها في المنام، لاقى فيها أباه المتوفى قبل سنين، فآثر أن يجعل من هذه الرؤيا خاتمة لكتابه.
وكم كنت أتمنى أن أنقل نص هذه الخاتمة أو على الأصح نص الرؤيا، ولكنني أخشى الإطالة دون مُسَوِّغ، لذلك سأقتصر على نقل أهم ما جاء فيها.
قال مونتكومري: "كانت الشمس بعد الظهر حارة، وكان يصعب على المرء ألا ينام. وقد فكرت في أبي وفي النصائح الحكيمة التي كان يقدمها لي، فاشتقت إلى نصيحته الآن حول طريقة كتابة خاتمة