أ- هناك صفات خالدة للجندي الحق، هي التي تميّز الجندي القوي الحق عن الجندي الضعيف المزيّف. وهنا لا بد لي من أن أذكر، أنه ليس كل من ارتدى البزة العسكرية وقضى ردحاً من الزمن في الجيش أصبح جندياً حقاً.
بل لا بد من توافر صفات معينة في الجندي، ليكون جندياً يفيد ولا يضر، ويبني ولا يهدم، ويقاتل ولا يستسلم، ويثبُت ولا يفر.
من هذه الصفات: الطاعة، والطاعة هي ما نُطلق عليه في المصطلحات العسكرية الحديثة تعبير: الضبط.
والضبط معناه إطاعة الأوامر وتنفيذها نصاً وروحاً بدون تردّد وعن طيب خاطر وبحرص وأمانة وإخلاص.
لقد وردت كلمة:(طاع) ومشتقاتها في تسع وعشرين ومئة آية من آيات الذكر الحكيم، قال تعالى:{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}
[النساء ٤: ٨٠].
وقال تعالى:{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا}[النور: ٤٧]،
(١) التدريب الفردي: تدريب الجندي على استعمال السلاح والأرض ليكون ماهراً فيها لإمكان الاستفادة منه ضمن رفقائه في السلاح، وتلقينه مبادىء العلوم العسكرية.